يعتقد البعض أن إنقاص دهون الجسم (تخفيف الوزن) يبدأ بعد مرور نحو نصف ساعة من بدء ممارسة التمرين الرياضي. لكن هذا غير صحيح، لأنه لا توجد نقطة ثابتة يبدأ عندها ذوبان دهون الجسم. ولكن ما الطريقة المثلى لحرق السعرات الحرارية؟
إنقاص دهون الجسم وبالتالي تخفيف الوزن لا يبدأ بعد مرور 20 أو 30 دقيقة من بدء ممارسة التمرين الرياضي الجسماني.
كما أنه لا توجد نقطة معينة ثابتة أثناء ممارسة الرياضة يبدأ عندها "ذوبان دهون الجسم"، وفق ما ترى الاختصاصية الطبية كارولينه فيرك مايستر مديرة مركز الطب الرياضي في جامعة هامبورغ-إيبندورف الألمانية، بحسب ما تنقل وكالة الأنباء الألمانية.
فالجسم يستمد طاقته بشكل أساسي من المواد الغذائية الكربوهيدراتية في حالة الإجهاد الجسماني القصير والمركز، في حين أنه يستمد طاقته في حالة النشاطات الرياضية الطويلة وغير الشديدة من احتياطيات الدهون والبروتين في الجسم، وفق توضيح كارولينه فيرك مايستر، وتقول: "عمليات توليد الطاقة في الجسم تكون متوازية"، ومع ذلك فإن نوع اكتساب الجسم للطاقة يعتمد على عاملين أساسيين: شدة ومدة التعرض للإجهاد الجسماني.
وترى المتخصصة الألمانية إن أي شخص يريد إحراق الكثير من الدهون وإنقاص بعض الكيلوغرامات من وزنه فأفضل ما ينبغي عليه عمله هو أن يتحرك فترة طويلة، بحيث تكون شدة الجهد منخفضة.
وتضيف أن الطريقة المثلى لتخفيف الوزن هي زيادة الجهد من وقت إلى آخر خلال مرحلة التمرين المنخفض الشدة، بحيث تكون زيادة الجهد لوقت قصير فقط ولكن بشكل متكرر، ويسمى هذا النوع من التمارين (بتمارين الفواصل الزمنية).
وحين يكتسب الجسم طاقته يتم في البداية تخزين الطاقة بشكل مباشر في مركب موجود في خلايا الجسم يسمى بـ "أدينوزين ثلاثي الفوسفات"، وعند تعرض الجسم إلى إجهاد جسماني قصير ومركز فإنه يستمد معظم طاقته من الكربوهيدرات، وفي هذه الحالة صحيح أنه يتم حرق الدهون ولكن بكميات صغيرة.
لكن حين يمارس الجسم نشاطات رياضية أكثر طولا وأقل شدة فإن الجسم في هذه الحالة يستمد طاقته من احتياطيات الدهون والبروتين في الجسم.
يشار إلى أن زمن حرق الدهون وكيفية حرقها تختلف من شخص إلى آخر، بحسب كتلة عضلاته والنظام الغذائي الذي يتبعه ومستوى الإجهاد النفسي الذي يتعرض له يوميا.